نظّمت لجنة طلاب الـ 48 وحركة الشبيبة الطلابيّة في الجامعة العربيّة- الأميركيّة في جنين، يوم الإثنين، ندوة بعنوان "مكانة ودور فلسطينيي الـ 48 في المشروع الوطني الفلسطيني"، بمشاركة النائب العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح.

افتتحت الندوة بكلمة للطالب صهيب فسّوطة، عن حركة الشبيبة الطلابيّة ومجلس الطلبة، مُرحبًا بحضور الأمين العام لحزب التجمّع، عوض عبد الفتاح، ومؤكدا على ضرورة استمراريّة مثل هذه الندوات داخل حرم الجامعة. وتلاها كلمة للطالب عدي محاميد، سكرتير التجمّع الطلابي في الجامعة العربيّة- الأميركيّة، والذي تطرّق إلى دور لجنة طلاب الـ 48، أسباب إنشاءها وأهدافها، مُشيرا أيضا إلى أهميّة العمل الوحدوي والوحدة عامة بين كافة الطلاب أبناء وبنات الشعب الواحد.

وبدأ الأمين العام لحزب التجمّع، عوض عبد الفتاح، مداخلته باستعراض لتعريفات أساسيّة منها، من هم الفلسطينيون عامة، وفلسطينيو الداخل أو بتسمية أخرى فلسطينيو الـ48، وما معنى مصطح "الأسرلة" الذي يتعرضون له على مدار أكثر من 67 عاما، وكيف حافظ من بقي داخل أراضي الـ 1948 على هويتهم الفلسطينيّة العربيّة رغم محاولات التشويه، ودور إنشاء الأحزاب العربيّة.

وتطرّق عبد الفتاح إلى ماهيّة المشروع الوطني الفلسطيني والذي يكمن في تحرير فلسطين، قائلا إن تحقيق هذا المشروع يتجلّى في الوعي حول وحدة القضيّة والتمسّك بالحقوق التاريخيّة. وفي حديثه في هذا الصدد، تطرّق أيضا إلى محطات المشروع الوطني الفلسطيني التاريخيّة، منها اتفاقيّة أوسلو ومصير فلسطينيي الداخل ضمن هذه الاتفاقيّة.

وحول آليات العمل ليتحول المشروع الوطني من حلم إلى حقيقة، تحدث عبد الفتاح عن "أهميّة إيجاد أطر وآليات عمل لنتعامل مع بعضنا البعض كشعب واحد وموحّد، وهذه الوحدة لن تأتي من تلقاء نفسها". وأشار عبد الفتاح إلى أن " وجود فلسطينيين من الداخل في الجامعات الفلسطينيّة هي نقطة التقاء مهمّة يجب استغلالها للتحدّث عن المصير الواحد لشعبنا، وتعزيز وحدتنا والتأكيد عن هويتنا وحقوقنا التاريخيّة المشتركة، وعدم السماح لإسرائيل بصهر هذه الوحدة".

واختتمت الندوة بنقاش مفتوح، قام من خلال الحضور بطرح أسئلتهم على الأمين العام للتجمّع، عوض عبد الفتاح، الذي قام بدوره بالإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.