إنعقاد أول مؤتمر مقاطعة في الداخل تحت عنوان: أصداء دولية وسياقات محلية

الرئيسية » أخبار بلدنا » أخبار بلدنا - قديم » إنعقاد أول مؤتمر مقاطعة في الداخل تحت عنوان: "أصداء دولية وسياقات محلية"

إنعقاد أول مؤتمر مقاطعة في الداخل تحت عنوان: "أصداء دولية وسياقات محلية"

29/02/2016 - 12:04

26/2/2016

الناصرة– بحضور أكثر من مئة وعشرون شخص، نظم اليوم ،الجمعة الموافق 26/2/2016،في الناصرة كل من "لجنة المقاطعة 48" و"حراك حيفا" و"متحركين"، مؤتمر بعنوان "المقاطعة وفلسطينيو ال 48: أصداء دولية وسياقات محلية" لتسليط الضوء على الحراك العالمي لحملة المقاطعة وانجازاتها وفتح النقاش حول دور فلسطينيي الداخل بتعزيز هذا الحراك.

أتى هذا المؤتمر كمسعى اساسي لناشطي حركة المقاطعة في الداخل لتحويل موقعهم الخاصّ، من نقطة ضعف حاولت المؤسسة الإسرائيلية استغلالها لمحاربة حركة المقاطعة من خلال برهنة "ديمقراطية" دولة الاحتلال والقمع والعنصرية، إلى نقطة قوّة ودليل ملموس على الجوهر العنصري للنظام الإسرائيلي حتى إتجاه من يحملون المواطنة الإسرائيلية التي اتت اليهم ولم يأتوا اليها. وعلى صعيد اخر ومتصل فأن هذا المؤتمر أتى أيضا في محاولة لمناقشة الإشكاليات الشرعية في سبل التواصل الثقافي مع العالم العربي، مع التأكيد على الموقف الرافض للتطبيع الذي يبيض وجه الإحتلال، ومناقشة سياقات الداخل والتحديات التي تقف امامه.

افتتحت المؤتمرالسيدة نجوان بيرقدار بكلمة عن اللجنة المبادرة له، تحدثت بها عن أهمية المقاطعة كجزء من نضالات الشعب الفلسطيني وخطوة اساسية في مسيرة تحرره و اعتبرت توسع رقعة النشطاء في العدد وفي الاثر من الفلسطينين والعرب والاجانب واليهود المعادين للصهيونية والملتز

مين في معايير المقاطعه هو الرد المدوي على محاولات القمع الفاشي لإجهاض حملة المقاطعة وعلى السياسيات الإستعمارية الإسرائيلية .

كما وتخلل الفقرة الافتتاحية كلمة من رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، بارك من خلالها هذه الخطوة وأكد على أهمية الخوض في هذا النقاش:" علينا كفلسطينيين التصدي لسياسات الاحتلال باقتلاعنا وشرذمة هويتنا الفلسطينية، علينا ترتيب بيتنا الداخلي والتمسك بخيار المقاطعة الأخلاقي غير العنفي الحضاري. بالاضافة الى كلمة تضامنيّة من كوارا كيكانا، مندوبة عن حركة التّضامن في جنوب أفريقيا، تحدثت من خلالها عن عمل وانجازات حملة المقاطعة واختتمت بتقديم التحية والدعم لهذه المبادرة.

أما الفنان الكبير مرسيل خليفة فوجه رسالة الى الحضور يؤكد بها على أهمية هذه الخطوة ويدعو الجماهير للانضمام لها والايمان بالحرية والتحرروالتسلح بسلاح المقاطعة الأخلاقي والنفسي والثقافي.

يذكر أن المؤتمر انقسم إلى ثلاثة محاور، الأول عن "تجارب من المقاطعة ومناهضة التّطبيع في أراضي الـ 48" مع الميّسر محمد كبها، تحدث فيه كلّ من رجا زعاترة حول "معايير المقاطعة والتّطبيع وتجربة "لجنة المقاطعة "48، وعنات مطر عن "الأكاديمية الإسرائيليّة كشريك في القمع"، وناجي الجمل عن "تجربة "متحركين" مقاطعة HP والتّحديات في أراضي 48"، وسوسن زهر حول "قانون المقاطعة وقرار المحكمة العليا".

أما المحور الثاني فكان بعنوان "التّواصل الثّقافيّ ومناهضة التّطبيع: في سياق الدّاخل الفلسطينيّ" مع الميّسر خليل غرّة، وتحدث فيه كل من سهى عرّاف حول "الإنتاج بتمويل إسرائيليّ وتحدياته"، وسيم خير حول "السّينما والمسرح خارج أطر التّمويل الإسرائيليّ" وعلي مواسي حول "النّشاطات التّطبيعيّة والعروض الثّقافيّة من الوطن العربيّ في البلاد".

وشارك في المحور الثّالث بعنوان " حركة المقاطعة BDS من المحلّي إلى العالميّ" مع الميّسرة راية نعامنة، كلّ من حنين معيكي حول "تجربة القوس في مناهضة الغسيل الورديّ"، هديل بدارنة حول "تواطؤ شركات إسرائيليّة وعالميّة في الربح من الاحتلال" بالعمر البرغوثي عن "حركة المقاطعة BDS: التّطورات الأخيرة والآفاق المستقبليّة".

في نهاية المؤتمر عقد نقاش حول الخطوات العملية لتحريك نضالات مقاطعه تنطلق من الداخل، ليشكل المؤتمر دعوة لكل القوى الوطنية في الداخل، أفرادًا ومؤسسات وتيارات سياسية وهيئات تمثيلية، إلى مزيد من العمل الجماعي والوحدوي من أجل تعزيز الالتفاف الجماهيري حول حركة المقاطعة ونضالاتها وأهدافها.

وفي حديث مع نجوان بيرقدار، المتحدثة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قالت" نأمل أن يكون المؤتمر بمثابة خطوة أولى محفزة تدفع نحو حراك أوسع ينطلق من الداخل بالشراكة مع نشطاء المقاطعة في جميع انحاء فلسطين والعالم فكما قال مرسيل خليفة في رسالته التي وجهها لنا في المؤتمر " قد يكون هذا المؤتمر جنين في أحشاء الحاضر ولكن الجنين سيكبر في المستقبل".

إنعقاد أول مؤتمر مقاطعة في الداخل تحت عنوان: أصداء دولية وسياقات محلية

شارك الخبر