عُقد يوم السبت الموافق ٢٤٢٠١٦، في القاعة الرياضية في مدينة سخنين، الاجتماع التحشيديُّ الجماهيريُّ الخامس ضمن حملة "لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد"، بالتزامن مع الذكرى الاربعين ليوم الارض الخالد.

وقد افتُتِح الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء يوم الارض الخالد، تلاه النشيد الوطني الفلسطيني. وقد شارك بإلقاء الكلمات كلًّ من السيّد غزال أبو ريّا ، الناطق باسم بلدية سخنين والذي رحّب بالحضور وأكّد ان شعبنا يتعرّض أيضا لسرقة ذاكرته وروايته وليس فقط أرضه، وتلاه الاستاذ فؤاد أبو ريا ممثلا للجان الشعبية في مثلّث يوم الارض، الذي أكّد على ضرورة نبذ سماسرة الاراضي وطالب الأحزاب بفصل أعضاءها المتورطين بنشاطات السمسرة على الاراضي. ثمّ كانت كلمة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، الأخ نايف حجّو، الذي استعرض المحطات الأساسية في مسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الدفاع عن الأراضي ورفعِ مستوى الاهتمام الرسمي والشعبي بحقّ العودة وكذلك المشاريع المستقبلية التي وضعتها الجمعية في هذا الصدد بهدف التمسّك بالأرض وعدم التفريط بها. كما وأكّد الدكتور حنا سويد مدير المركز العربي للتخطيط البديل على أهميّة التخطيط البديل في التصدي لمشاريع السلطة في الاستيلاء على الأراضي، موضحا انّ حقوق المهجّرين في أراضيهم أكبر من أن تُبَتّ في المحاكم الإسرائيلية، ومؤكّدا على ضرورة الاستمرار في النشاطات التحشيدية المشتركة مستقبلا. وكانت الكلمة الاخيرة للدكتور جمال زحالقة، عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، حيث أكّد على الدور الهام والمركزي الذي تتبوأه جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في معركتها من أجل الدفاع عن أراضي المهجرين وحقّهم بالعودة، مُؤكدًا على ضرورة نبذ سماسرة الاراضي وضرورة الارتقاء بالأساليب النضالية للتصدي للتصنيفات القانونية الاسرائيلية التي لا تعترف بوجود المهجرين.

وفي نهاية الاجتماع، أعلن عريف الاجتماع، المحامي واكيم واكيم، عن الاستمرار بالحملة من خلال الإعلان عن لجنة تحضيرية سيتم الإعلان عنها بعد الاجتماع وبأقرب وقت ممكن وتشمل كل الهيئات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات ذات الصلة بموضوعيِّ الأرض والإنسان، وكذلك الشخصيات الأكاديمية ذات الخبرة والتجربة في مجالات التخطيط والبناء، القانون، الإعلام والتأريخ، بهدف تنظيم مؤتمرٍ للمهنيين والمختصين والذي سيتم تنظيمه لاحقا بهدف وضع خطة استراتيجية شاملة للدفاع عن الأراضي من المصادرة والمطالبة باسترجاع الأراضي التي تمّت مصادرتها. وأشار واكيم إلى التجربة الرائعة التي يخوضها الإخوة في الحراك الشعبي الموحّد بشأن أراضي الطنطور، وكذلك إلى وسائل التصدي لمشاريع الترحيل والتهجير والمطالبة بعودة المهجرين وكذلك الارتقاء بخطاب سياسي موحّد وجامع يحظى بالإجماع من قبل الأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجماهير، على حدّ سواء.

هذا وقد تضمنت القاعة ومداخلها عروضًا ورسومات وصورًا إحياءً لذكرى يوم الارض الخالد من قبل جمعية "مساواة"، وكذلك صورًا نادرةً للقرى المهجّرة من قبل جمعية "فلسطينيات" وضعها الاخ فتحي ابو رضا - العيادي ومعرضًا للمطرّزات الفلسطينية من قبل جمعية "البيادر"، كما وتمّ توزيع كُتيّب بهذه المناسبة تضمّن مقالات عدة وتلخيصًا لكلمات أُلقيت في الاجتماعات التحشيدية الجماهيرية السابقة والمتعلقة بشرح المواقف القانونية والأخلاقية والوطنية والشرعية من السمسرة على الأراضي وكذلك الموقف من المطالبة بالتعويض المالي مقابل الأراضي التي صودرت، وكذلك خرائط وصورا توضيحية تُظهر نشاط المؤسسة الإسرائيلية المحموم لفرض سيطرتها على الأراضي العربية بمختلف وسائل الضغط والإغراء والتضليل.