بلدنا تبحث في الأسباب والحلول لآفة العنف في المجتمع العربي
نظمت جمعية الشباب العرب- بلدنا امس الاربعاء 29.5.2013 محاضرة توعوية للدكتور خالد ابو عصبة بمشاركة عشرات الشباب والناشطين الحيفاويين في مقر الجمعية. افتتحت الأمسية بكلمة من منسق مشروع التطوع في الجمعية جورج غنطوس، الذي أكد أن هذه الفعالية هي جزء من سلسلة فعاليات تنظمها الجمعية في ظل تفشي العنف والجريمة في أحياء حيفا العربية وخصوصا بعد جريمة قتل الشاب محروس زبيدات.
وقد تحدثت نداء نصار مركزة مشرع مناهضة العنف في المدارس واستعرضت تجربة بلدنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة من خلال مشروع يستهدف طلاب المدارس، وما تمكنت الجمعية من إنجازه في مجال مناهضة العنف، الأمر الذي يؤكد أن التغيير ممكن وأن على الجهود أن تتكاثف حتى يتحقق في أنحاء البلاد.
خلال المحاضرة قام الباحث د. خالد ابو عصبة باستعراض أسباب الظاهرة واستفحالها في مجتمعنا في السنوات الأخيرة، مشددًا على فقدان منظومة القيم الجماعية، لكون مجتمعنا مأزوم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، تولد انعدام الثقة بين الناس والتفكك المجتمعي.
كما وأكد د. أبو عصبة على غياب دور المدارس، المعدوم من ناحية التربية على القيم حتى أصبحت بمثابة "مصنع علامات"، على حد تعبيره، بعكس المدارس اليهودية التي تحرص وتستثمر في التربية وليس فقط بالتعليم. وأكد أن الحل يأتي من خلال خطة عمل قطرية يتم فيها التشديد على قضية الردع من خلال حث الشرطة على القيام بواجبها وتنظيم دوريات أهلية لضبط النظام وتعامل اكثر رادع في داخل المدارس، في المرحلة الأولى، أما على المستوى البعيد فهناك حاجة لتغيير جذري في التربية على القيم داخل كل الأطر الاجتماعية كالمدارس والبيوت.
وفي النهاية قام الحضور بتوجيه اسئلة ومداخلات شددت على أن هناك دور هام للمعلمين والعاملين التربويين في المدراس في مناهضة العنف وعلى أن الشباب الواعي يمكنه أن يكون قدوة يقتدي بها الآخرون وكذلك القوة الاجتماعية الفاعلة في لإعادة الأخلاقيات المفقودة وإعادة بناء المجتمع.