بعد عام من اللقاءات الأسبوعية لشبيبة "بلدنا" شفاعمرو كإطار توعوي شامل في مضامين مختلفة كالإنتماء والهوية، حقوق الإنسان، التطوع، الجندر ومناهضة الخدمة المدنية، نفذت الشبيبة إنجازها الشعبي "شفاعمرو بجميع ألوانها" الذي يعد مشروع نوعي وفريد يتضمن لقاءات تواصل تطوعية في عدد من الأمكان الحيوية في البلدة، وذلك مع مجموعة تضم 25 شابا وشابة من مختلف الإنتماءات والأحياء في البلدة.
هذا وقد رافق المجموعة من المرحلة الاولى وحتى اتمام الانجاز الشعبي "شفاعمرو بجميع الوانها", المرشد امير خطيب من شفاعمرو والذي تلقى بدوره تأهيل من خلال دورة القيادة الشابة في جمعية الشباب العرب- بلدنا.
خلال أربعة أيام ونهايتا أسبوع نُفِّذ المشروع الذي شهد إقبالا رائعا من الشبيبة في شفاعمرو، حيث قاموا بأعمال تنظيف ودهان لأماكن عامّة كالمركز الثقافي البلدي، حديقة شفاعمرو العامّة، المدرسة الإبتدائية وقلعة الظاهر عمر الزيداني التاريخية في البلدة القديمة في اليوم الأخير حيث أقاموا فيها أمسية ختامية حضرها الأهالي وعدد من الشخصيات الناشطة جماهيريا بالإضافة لطاقم من جميعة الشباب العرب "بلدنا".
ما كان واضحا وجليا خاصة في اليوم الأخير من المشروع هو الجو العائلي والدافئ الذي ساد بين الأعضاء، إضافة للتواصل الرائع بينهم، غير أنهم أجمعوا على أنَّ المشروع كفيل بإيصال فكرة التطوع للمصلحة العامّة بشكل مُعمَّق وطعم مختلف عمّا تطرحة الحكومة من خلال مشروعها ضد المجتمع العربي الفلسطيني "الخدمة المدنية"، فهم أثبتوا أن التطوع والعطاء للمجتمع ينبع من الشعور بالإنتماء له وليس بعكس ذلك.
وفي النهاية تخللت الأمسية فقرات فنيّة تم تحضيرها من قبل مجموعة "شفاعمرو بجميع ألوانها" وشارك فيها كل من: مرام شيخ سليمان غناءً، محمد نحفاوي ومحمد صفي عزفا ،ميناس عطارية إلقاءً ومنى صبّاح عِرافةً، كما وتم تكريم جميع الأعضاء في النهاية بشهادات فخر وتقدير.
[gallery link="file"]