نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ مـن تيارٍ وطنيٍ ديمقراطي داخل المجتمع، يسعى لتطوير القيم والمقومات والبنى التي تُلبي تطلعات واحتياجات المجتمع والجيل الشاب تحديداً، سواءً على المستوى الوطني العام، أو المستوى اليومي المعاش.
تنشط الجمعية في ظلّ ظروفٍ قاسية تفرضها "إسرائيل"، تسعى من خلالها إلى محو الذاكرة الجماعية للعرب الفلسطينيين الذين بقوا في بلداتهم وقراهم بعد نكبة عام 1948، وإلى شطب روايتهم التاريخية حول حقيقة "الصراع"، وصولاً إلى تشويه هويّتهم وقطع انتمائهم الأوسع للشعب الفلسطيني ولفضاءاتهم العربية. تهدف هذه السياسات الإسرائيلية أيضاً إلى تغريب الجيل الشاب عن مجتمعه وبلداته، وبالتالي تعزيز نزعات الفردانية والخلاص الفردي، وكذلك تفكيك وشرذمة المجتمع وتشظيته إلى مجموعات وأفراد منزوعي الانتماء إلى الجماعة. وقد كانت الأجيال التي وُلِدت إلى هذا الواقع الإسرائيلي أكثر الأجيال تأثّراً به، إذ ووجدَت نفسها محاصرةً بقيوده وشراسة أدواته.
على ضوء هذا كله، تنتشر الظواهر الاجتماعية الهادمة والمعيقة لنهضة وتطور المجتمع وأفراده وعلى رأسهم الشباب. من تلك الظواهر: الجريمة والعنف الآخذ بالتفشي في المجتمع، والتمييز البالغ الذي يطال الشباب في تحصيل حقوقهم، في مجالات التعليم والعمل والمسكن والأمن الشخصي، وغير ذلك.