الرئيسية » أخبار بلدنا » مشاركة واسعة في مؤتمر قضايا الشّباب الفلسطينيّ الثاني
مشاركة واسعة في مؤتمر قضايا الشّباب الفلسطينيّ الثاني
04/05/2012 - 16:14

 

مشاركة واسعة في مؤتمر قضايا الشّباب الفلسطينيّ الثاني

شهد مؤتمر قضايا الشباب الفلسطيني الثاني، الذي نظمته جمعيّة الشباب العرب- بلدنا، اليوم الجمعة 04.05.12 في قاعة مسرح الميدان بمدينة حيفا ، حضوراً كثيفا ومشاركة واسعة للناشطين في الأطر الشبابيّة والأهليّة والحزبيّة والمهنييّن العاملين مع قطاع الشباب.

افتتح السيد أمير زريق، رئيس الهيئة الإداريّة للجمعيّة، المؤتمر بكلمة استعرض خلالها خلفيّة نشوء الجمعيّة والرؤية التي توّجه مشاريعها الشبابيّة التي تسعى لتعزيز الهويّة الوطنيّة، ورفع الوعي السياسيّ- الاجتماعيّ لدى شريحة الشّباب. تلتها كلمة للسّيد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا، الذي أثنى بدوره على أهميّة اجراء أبحاث مماثلة تساهم برسم الإستراتيجيات المستقبليّة للمجتمع العربيّ، والتي لم نستطع بناءها حتى الآن لتلائم احتياجات الشباب الذي يعاني من سياسات تمييز مستمرة.

ثمّ قدم الباحث امطانس شحادة إطار وخلفيّة البحث الميدانيّ التي أجرته الجمعيّة، والذي شارك به أكثر من الف شابة من مختلف المناطق، بين الأجيال 17-28، لفحص احتياجات ومواقف الشباب لدى شريحة الثانويّين وما فوق ثانويّ في خمس محاور أساسيّة: التعليم، العمل، الهويّة، المشاركة والمواقف الاجتماعية. افتتحت الجلسة الأولى، التي أدارها الناشط فادي العبرة، بعرض نتائج واستخلاصات القسم المتعلق  بمحورَي: التّعليم والعمل، قدمته الباحثة همّت زعبي. هذا، وأوضحت النتائج أنّ الشّباب في المرحلة الثانويّة مدركون لقصور جهاز التعليم في تهيئتهم للمرحلة الجامعيّة؛ فقد صرّح 35% فقط أنّ المدرسة تهيّئهم، و 27% فقط أنّهم تلقوا توجيهًا مهنيًا، بينما أوضحت الغالبية العظمى من الطلاب أنّها راضية عن موضوع التخصص، بيد أن 86% صرّحوا بأنّ المدرسة هي من حدّدت لهم موضوع التخصص، و95% أفادوا أنّه لم يكن لديهم خيار آخر.

وعقّبت المستشارة التربويّة نسرين جبارين على نتائج الاستعراض مشدّدة على أهميّة ايجاد الحلول الملائمة لسد الفجوة التي أشار اليها البحث، الأمر الذي تلمسه كذلك في الميدان، كإدراج التوجيه المهنيّ ضمن البرنامج الرسمي للمدرسة، ودمج تخصّصات مختلفة في ذات الوقت.

من جانبه، أكد النائب والمربي السابق السيّد مسعود غنايم، على ضرورة توجيه السؤال لأنفسنا فيما قدّمنا، وليس للجهاز الرسمي فحسب، مؤكدًا على نتائج البحث المشار إليها خاصة فيما تعلق بمفهوم المدرسة الحديث غير المقتصر على مهمة "صنع العلامات" والتلقين.

أما د. قصي حاج يحيى، المحاضر في كليّة بيت بيرل، فقد دعّم نتائج البحث باستعراض بعض المعطيات التي تتعلق بالتوجهات الدراسيّة في المرحلة الجامعيّة، خاصة بأولئك الذين يختارون التعليم خارج البلاد، والتي تبلغ نسبتهم 45% من الطلاب من بينهم 5000 طالب في الأردن فقط، مشيرًا إلى تغيير ملحوظ في النسبة الآخذة في الازدياد للطلاب يدرسون في الجامعات الفلسطينية. واختتم مداخلته بالإشارة الى أهمية متابعة هذه المعطيات وبحثها بحثًا معمقًا، كذلك أهمية التوجيه الدراسيّ في المدارس وعدم اقتصاره على مكاتب الارتباط.

أما الجلسة الثانية فقد تمحورت في موضوع الهوية والمواقف لدى الشباب تحت عنوان "الهوية، المشاركة والمواقف الاجتماعية جيل يتحدى التقاليد؟!". افتتحت الجلسة بعرض النتائج المتعلقة بهذا المحور، من قبل الباحث امطانس شحادة، والذي كشف أن حوالي ثلث الشباب المشاركين في الاستطلاع عرّف نفسه كفلسطينيّ أو عربيّ فلسطينيّ في إسرائيل، بينما قرابة 25% أعطى الأولويّة للمركب الدينيّ، وقد أوضح شحادة أنّ المركب الوطنيّ-القوميّ مُبلور بصورة أوضح في المجموعات البؤرية التي ضمت أجيال 18-27، وأوضح أن أكثر من 50% من الشباب قالوا إنهم لا يشعرون بالفخر عندما يسمعون عن إنجازات إسرائيليّة.

أما أكثر النتائج إثارة ً للجدل تلخصت في المواقف الاجتماعيّة خاصة تلك المتعلقة بمساواة المرأة وتحرّرها، حيث أبدى غالبيّة الطلاب تفهمًا لضرورة عمل المرأة، واستكمال تعليمها، إلا أن المواقف تتغيّر عندما يتعلّق الأمر بالحقوق الفرديّة-الشخصيّة كاختيار الشّريك، إذ نجد أنّ 80% يوافقون على المقولة إنّه من المفضل أن يقرّر الأهل من هو الشخص الذي ستتجوز منه الفتاة في المستقبل، و70% يرون أن خروج الفتاة للترفيه دون مرافقة أحد أفراد العائلة هو أمر غير مقبول. 

شارك الخبر