الرئيسية » أخبار بلدنا » افتتاح مُنتدى بلدنا الثقافي – حيفا: "التعبير عن الرأي في وسائل الإعلام الجديد"
افتتاح مُنتدى بلدنا الثقافي – حيفا: "التعبير عن الرأي في وسائل الإعلام الجديد"
08/11/2013 - 14:22

 

بادرَ مُنتدى بلدنا الثقافي في حيفا، يوم الأربعاء المنصرم، 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، إلى عقد لقائه الأوّل لهذا العام، تحت عنوان: "التعبير عن الرأي في وسائل الإعلام الجديد: الحدود القانونيّة والتحدّيات الإعلاميّة". وقد استضاف المُنتدى كلّ من المحامي فادي خوري، من مركز "عدالة"، والكاتب والصحافي هشام نفاع، محرّر صحيفة "الإتحاد".

قدّم المُحامي فادي خوري مُداخلة حول حريّة التعبير عن الرأي في النظام القانوني والقضائي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ وضع حريّة التعبير عن الرأي على الورق في دولة الاحتلال ممتاز، ولكن على مستوى التطبيق هنالك مشاكل جذريّة تتعلّق بهذه الحريّة. وقدّم كذلك عرض عام للمخالفات الجنائيّة، التي تتعلق بالتعبير ومعاييرها (أي، متى يعتبر التعبير مخالفة).

تطرّق خوري لأساليب ووسائل التعبير المختلفة: الجريدة والتلفزيون، وكيفيّة تعامل القانون معها، والفرق بين هذه الوسائل التقليديّة ووسائل الإعلام الجديد، مثل ال "فيسبوك" وال"تويتير"، متطرقًا إلى خصوصيّاتها القانونيّة والتقنيّة، موضحًا أنه لا يوجد رقابة على هذه الوسائل، لا من ناحية الآليّة (إمكانيّة فتح حساب)، وإنّما تقتصر على المضمون الذي قد يحوي تحريضًا، وهي التهمة الاساسيّة، بالإضافة إلى التشهير، والمسّ بالسُمعة، التي قد تواجه مستعملي الشبكة. وتطرّق خوري أيضًا، إلى ملف الشاب رازي نابلسي، الذي اعتقل على خلفيّة ما نشر في موقع ال "فايسبوك"، وأشار إلى الإخفاقات القانونيّة التي رافقت إجراءات تمديد اعتقال نابلسي.

ختم خوري مُداخلته بتقديم توصيات للنشطاء بالنسبة لكيفيّة التصرّف، واستخدام رقابة ذاتيّة لتجنّب منح السلطة مواد لملاحقتهم سياسيًا. وأضاف إنّ الإعلام الجديد قد يسمى "الإعلام الذي لم يطاله القانون بعد"، حيث لا توجد قوانين حتى الآن تُعالج التعبير بأدوات التواصل الاجتماعي.

في القسم الثاني من الندوة، قدم الصافي هشام نفّاع مُداخلة، تطرّق فيها إلى تقييم الصحافة من نافذتين: المصداقيّة، وهي درجة الصحّة، أو قوّة حقيقة المعلومة الصحفيّة المطروحة (وهذا يرتبط بالجانب الإخباري التقريري والتحقيقي). والحريّة، وهي المسألة المرتبطة بالرأي: الحدود المفتوحة أو المتاحة للرأي، ومدى استيعاب آراء مختلفة حدّ التناقض بينها في وسيط اعلامي ما، مؤكدًا أنّه من الواضح أنّ هاتين المسألتين في الاعلام الجديد تحتاجان إلى معايير فحص وقياس جديدة. وتطرّق نفّاع إلى أنّ النظر إلى الإعلام الجديد كساحة عراك، أو لعب الأفكار والآراء، وقلّما يُعتمَد كمصدر للمعلومة، إلّا إذا جاء من قبل مصدر معتمد ما، يلتزم أصلًا بمعايير الإعلام التقليدي أو القديم.

رافقت المداخلات سلسلة فيديوهات قصيرة عن الإعلام الجديد، ودوره في ثورات الربيع العربي، واختتم اللقاء بحلقة نقاش قيّمة بين الحضور والمتحدثين.

من الجدير بالذكر، أنّ منتدى بلدنا الثقافي هو لقاء شهري، يتم من خلاله تناول مواضيع الساعة الثقافيّة، السياسيّة والفكريّة. حيث  تشمل اللقاءات: عرض أفلام؛ استضافة محاضرين مختصّين وناشطين لطرح المواضيع للنقاش... ويضمّ المُنتدى أربعة فروع ناشطة:  حيفا؛ جامعة تل-أبيب، الجامعة العبريّة (القدس)؛ جامعة بئر السبع. حيثُ ستطلق باقي المنتديات أولى فعّاليّاتها في الأسابيع القادمة.

 

شارك الخبر